عُروقُ مَلْبَنِ النبَاتِ مِن سُرّةِ الأرضِ اسْمي
والأرضُ قَلْبٌ على رُكْبَتَيْ هَواءْ يتقاذفُ بِهِ سهو المجازْ..
وَصُرَّةُ مَوانئ الأبَدِ في عَيْنَيْ وَلَدٍ أَنْجَبَ أمَّهُ
والأرضُ أنا غنّى القمرُ حتّى لا يَفْطِم الليل
رَغَتْ رُوحيَ لَهْفَةُ البياضِ للنَّمَشِ كُلَّما طَبِقَ جَفْناي لأرانا صَوْتاً
وَسَألَ الصدى مَوْجَ كَتِفَيْكْ: أَفِيكَ انْطوى مِلْحُ الأرضْ؟
على جَبينِ بَطَّتَيْنِ طبع الغَيْمُ قُبْلَتَيْ نفنافٍ
متى تقطَّرَ إلى أعْلَى
جُنَّ جُنونُ سُمْرَةِ السُّكَّرِ أَهْوَجْ على ضِلْعِ رَوْبة
على الأَثَرِ أَخَذَ الزمانُ عقلَ الأرضِ بأكْمَلِهِ
(*قصيدة “غنّى القمرُ” من “سلسلة نصوص الأرض”)